کد مطلب:145667
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:172
خطبة ام کلثوم فی أهل الکوفة
و فی كتاب «اللهوف علی قتلی الطفوف» قال: و خطبت ام كلثوم [بنت علی علیهماالسلام] فی ذلك الیوم من وراء كلتها، رافعة صوتها بالبكاء، فقالت:
یا أهل الكوفة! سوءة لكم، مالكم خذلتم حسینا، و قتلتموه، و انتهبتم أمواله و ورثتموه، و سبیتم نساءه و بكیتموه؟ [1] فتبا لكم و سحقا.
ویلكم! أتدرون أی دواه دهتكم؟
و أی وزر عی ظهوركم حملتم؟
و أی دماء سفكتموها؟
و أی كریمة أصبتموها؟
و أی صبیة سلبتموها؟
و أی أموال انتهبتموها [2] ؟
قلتم خیر رجالات بعد النبی صلی الله علیه و آله و سلم، و نزعت الرحمة من قلوبكم، ألا ان حزب الله هم الفائزون [3] ، و حزب الشیطان هم الخاسرون.
ثم قالت:
قتلتم أخی صبرا فویل لامكم
ستجزون نارا حرها یتوقد
سفكتم دماء حرم الله سفكها
و حرمها القرآن ثم محمد
ألا فابشروا بالنار انكم غدا
لفی سقر حقا یقینا تخلدوا
و انی لأبكی فی حیاتی علی أخی
علی خیر من بعد النبی سیولد
بدمع غزیر مستهل مكفكف
علی الخد منی دائما [4] لیس یجمد
قال: فضج الناس بالبكاء، و الحنین [5] و النوح، و نشرت النساء شعورهن و وضعن التراب علی رؤوسهن، و خمشن [6] وجوههن، و ضربن خدورهن [7] ،
و دعون بالویل و الثبور، وبكی الرجال و نتفوا لحاهم [8] ، فلم یر باكیة و لا باك أكثر من ذلك الیوم [9] .
[1] في المصدر: و نكبتموه.
[2] في المصدر: نهبتموها.
[3] في المصدر: الغالبون.
[4] في البحار: ذائبا.
[5] في المصدر: و النحيب.
[6] خمش وجهه: خدشه، و لطمه و ضربه، و قطع عضوا منه، «منه رحمه الله».
[7] في المصدر: و لطمن خدودهن.
[8] لم ترد في البحار: و نتفوا لحاهم.
[9] اللهوف: 198 و 199، عنه البحار: 112 / 45.